حصل زعماء الاتحاد الاوروبي على وعد من الارجنتين والبرازيل يوم السبت باستئناف المحادثات التجارية بشأن ابرام اتفاق للتجارة الحرة يمثل جائزة كبرى لاوروبا مع خروجها من ازمة ولكن الخلافات بشأن قضايا رئيسية تعني ان تحقيق انفراجة مازال امرا بعيدا.
وقادت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الاوروبيين خلال اجتماع قمة عقد في سانتياجو عاصمة تشيلي في حملة جديدة في المفاوضات مع كتلة ميركوسور التجارية لدول امريكا الجنوبية التي تضم الارجنتين والبرازيل وباراجواي وفنزويلا واوروجواي.
ويبدو ان مثابرة ميركل أتت ثمارها بعد اجتماعها مع نظيرتيها البرازيلية والارجنتينية وتحذيرهما من اللجوء الى نفس نوع الاجراءات الحمائية التي ادت لتفاقم الكساد الكبير في الثلاثينات.
وقال كاريل دي جوشت المفوض التجاري للاتحاد الاوروبي لرويترز خلال القمة ان "جهدا عظيما بذل لضخ زخم جديد في المناقشات."
وبعد خمس سنوات من الازمة المالية العالمية ومع دخول منطقة اليورو ثاني كساد لها منذ عام 2009 يحتاج الاتحاد الاوروبي اقتصاديات امريكا اللاتينية المزدهرة . ولكن سياسات البرازيل والارجنتين لحماية صناعاتهما المحلية تصيب الاتحاد الاوروبي بالاحباط.
واتفق الجانبان الان على تبادل العروض بحلول نهاية العام بشأن الى اي مدى سيكون الجانبان مستعدين لفتح قطاعات تتراوح بين الخدمات والزراعة وقال دي جوشت ان الاتحاد الاوروبي سيرد على عروض ميركوسور بالمثل.
وقالت ميركل في اجتماع لرؤساء شركات "نحتاج لفتح الاسواق فيما يتعلق بالتجارة الحرة وليس الاجراءات الحمائية."
وبدأت المفاوضات بشأن ابرام معاهدة تجارية مع ميركوسور في التسعينات واعيد اطلاقها في 2010. وفي حالة نجاحها ستضم الاتفاقية 750 مليون نسمة وتجارة سنوية يبلغ حجمها 130 مليار دولار.